أسلحة غيرت مسار تاريخ الحروب
Weapons changed the course of the history of warfare
يبدو أن عمل الإنسان على صنع أدوات القتل هو الأكثر إخلاصاً في التاريخ، وفي ساحات المعارك بوجه خاص قام بتطوير العديد منها حتى تكون أسرع في حصد الأرواح وأكثر فاعلية، فتعالوا نتعرف إلى 10 أسلحة غيرت من مسار الحروب بظهورها وتطورها.
AK-47
يعد الرشاش "AK-47" السلاح التقليدي للجنود
في الاتحاد السوفيتي السابق ويعرف أيضاً باسم الكلاشينكوف، وهو من أكثر
الأسلحة انتشاراً في العالم، حيث ينتج في ما لا يقل عن 14 دولة ويستخدم
كسلاح للجيوش في 82 دولة ويتميز بسهولة استخدامه وسعره المنخفض نسبياً
مقارنةً بباقي أنواع الأسلحة.
StG 44
ظهرت البندقية "StG 44" عام 1934 وهي ألمانية
الصنع، وتعد أول بندقية هجومية حقيقية، يجمع تصميم البندقية الثوري أفضل
العناصر المكونة لبندقية قتال والمدفع الرشاش والرشاشات الخفيفة في شكل
واحد، بما يسمح للجندي باستخدامه كسلاح رشاش أو بندقية مع الاحتفاظ بمدى
إصابة وقوة إطلاق معقولة مقارنة بالرشاشات المعاصرة، وقد تشككت المخابرات
الأميركية والبريطانية في مدى قوة السلاح واعتبرته ثقيلاً بطريقة غير
عملية، ورغم إن ألمانيا استخدمته في وقت متأخر من الحرب العالمية الثانية
فإنه كان فعالاً وأدى إلى ظهور الكلاشينكوف.
M1918 Browning Automatic Rifle
ظلت هذه البندقية السلاح العسكري المفضل
لعقود بهدف توفير الدعم الناري للمشاة أثناء الهجوم، تميزت البندقية بخفة
الوزن والراحة وساعدت في تنفيذ العديد من التكتيكات الخاصة بتحرك المشاة في
ساحات القتال في الحرب العالمية الأولى والثانية وكسر حالة الجمود التي
تسبب فيها اعتماد الخنادق في الدفاع، حيث مكنت البندقية من زيادة القوة
النارية للجنود مع الحفاظ على سهولة حركتهم ما جعلهم أكثر قدرة على
المناورة واختراق دفاعات العدو.
The American Longrifle
تُعرف أيضاً باسم "بندقية كنتاكي"، وكانت في
الأساس بندقية صيد إلا أنه تم إيجاد وظيفة أخرى لها أثناء حرب الاستقلال
الأميركية، ومن أهم ما يميزها ماسورتها التي تمكن الطلقة من الدوران فيها
قبل الانطلاق، ما يجعل مسارها أبعد مما هو متوقع بعكس مواسير البندقيات
الناعمة من الداخل، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة على المدى الطويل، ما
يجعلها أفضل في الاشتباكات وحروب العصابات، وقد ساهمت البندقية بشكل حاسم
في انتصار الأميركيين على البريطانيين وكانت أول سلاح أميركي خالص.
Colt Revolver
رغم إنه تم إنتاج العديد من المسدسات التي
يمكنها إطلاق عدة طلقات نارية فإن أول مسدس عملي متعدد الطلقات تم صناعته
على يد صامويل كولت عام 1836 والذي اعتمد على تكنولوجيا متطورة في صنع خزنة
الطلقات يمكنها حمل 6 طلقات وإطلاقها دون الحاجة لإعادة التذخير، وقد تميز
المسدس بقيمة كبيرة في مجال تطبيق القانون وعالم العصابات كما كان سلاحاً
ثانوياً للجنود في الجيش، ويعد المسدس من الأسلحة الأيقونية حتى أن مسدس من
إنتاج عام 1873 تم بيعه في مزاد علني مقابل 242 ألف دولار، أي ما يعادل
907.5 ألف ريال سعودي.
MP 18
لم يثر الرشاش " MP 18" إعجاب الكثير بجسمه
القصير الضخم وفوهته المليئة بالثقوب خاصة عند مقارنته بالبنادق والرشاشات
الكبيرة التي تواجدت آنذاك، إلا أنه كان له دور حيوي في تكتيكات القوات
الألمانية المهاجمة في الحرب العالمية الأولى وخاصة في سلسلة الهجمات على
الجبهة الغربية للقتال عام 1918، يملك الرشاش معدل إطلاق 500 رصاصة في
الدقيقة بما يمكنه من تدمير خندق مليء بالجنود في ثواني، وقد ساعد الألمان
في الحصول على مكاسب كبيرة خلال المعارك وتم اعتباره سلاح غير أدمى ونصت
معاهدة فيرساي ـ التي وقعت لإنهاء الحرب ـ على منع صنعه في ألمانيا.
Needle Rifle
مع التزايد السريع في ساحات القتال بالقرن
التاسع عشر، كانت هناك حاجة لمعدل إطلاق نار أسرع، لكن كان العائق اعتماد
البنادق في بداية ذلك القرن على الحشو بالبارود من الفوهة ما يستهلك وقتاً
في إعادة ملئها بالذخيرة، إلا أن اختراع البنادق ذات إبرة الإطلاق غير مسار
المعارك بشكل كبير حيث سمح للجنود لأول مرة إطلاق 12 طلقة في الدقيقة أي
أسرع 3- 4 مرات من البنادق التي تعمر من فوهتها، وقد ساهم دخول تلك البنادق
في الخدمة لدى القوات البروسية في تحقيقها انتصارات حاسمة في الحرب
النمساوية البروسية، وبعد ذلك شكلت أنواع مختلفة من تلك البندقية السلاح
التقليدي للعديد من الجيوش في تلك الحقبة.
Gatling Gun
في بداية الستينيات من القرن التاسع عشر تمكن
طبيب أميركي يدعى ريتشارد غاتلينغ من ابتكار سلاح ثوري جديد يجر باليد
ويحتوي على عدة ماسورات لإطلاق النار قادر على إطلاق حوالي 200 طلقة في
الدقيقة ما جعله مستخدماً لدى الجهتين المتقاتلين خلال الحرب الأهلية
الأميركية، وبعد ذلك تم تحسينه ليصبح أكثر قوة وسهل الحمل باليد والتنقل به
ما غير مسار القتال بقوات المشاة على الإطلاق، المثير للسخرية أن الطبيب
اخترعه بهدف إظهار بشاعة وعنف الحرب.
Flintlock Musket
ساهمت البندقية " Flintlock"، التي ظهرت في
القرن السابع عشر، في التخلص من البنادق غير الدقيقة التصويب، وزاد
الاعتماد على تلك البندقية التي استعملت حجر الصوان لإطلاق الشرارة اللازمة
لإطلاق النار من غير ضربها على سندان من الحديد، وتعد تلك البندقية تطوراً
أساسياً في تكنولوجيا الأسلحة النارية والتي جعلت الجنود أكثر حركة
وقادرين على إطلاق النار بسهولة وبسرعة، ونظراً لنجاحها الكبير تم استبدال
كافة البنادق الأخرى بها وأصبحت البندقية الأكثر انتشاراً بين الجنود
العاديين، وقد انعكس ذلك التطور على أسلوب قتال الجيوش الأوروبية التي
أصبحت تستخدم الصفوف في إطلاق النار بدلاً من الخليط المستخدم فيه البنادق
والرماح.
The Tanegashima
حلت البنادق اليابانية البدائية "
Tanegashima" مكان الرماح الطويلة التي كان يستخدمها اليابانيون في الحروب
وذلك بفضل سهولة استخدامها وقدرتها على اختراق الدروع، وقد شهدت معركة
ناغاشينو عام 1575 باليابان بروزاً واضحاً لها حيث قام قادة أحد الجيوش
بإخفاء جنودهم خلف أوتاد خشبية وقاموا بصنع صف من الطلقات النارية باتجاه
الخيالة المهاجمين بهدف كسر الهجوم وقد أدى انتصارهم في تلك المعركة إلى
ثورة في تكتيكات المعارك في اليابان استمرت لفترة طويلة دون تغيير.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire