إذا كانت غوغل قد أبهرت العالم منذ عدة أيام بابتكارها نظارتها التي يمكن لمرتديها الاتصال بالإنترنت، فالجيش الأميركي يعمل على مشروع تكنولوجي أكثر تطورا عبارة عن عدسات تعمل على استقبال الصور من الأقمار الصناعية وطائرات التجسس وعرضها أمام عين الجنود في المعركة لجعلهم أكثر إدراكا لما يواجههم.
كانت
وزارة الدفاع الأميركية قد تعاقدت مع شركة "Innovega" لصنع عدسات يمكنها
استقبال الصور من طائرات التجسس والأقمار الصناعية مباشرة إلى أعين
مرتديها.
وتعد الرؤية عبر العدسات "iOptiks" مماثلة لمشاهدة تليفزيون مقاس 240 بوصة
من على بعد 10 أقدام، وفقا لما ذكره المدير التنفيذي لشركة "Innovega"
ستيف ويلي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وذكرت الشركة أن الجنود يحتاجون لأن يكونوا على دراية بالوضع في ساحة
القتال طوال الوقت، وفي نفس الوقت يحتاجون لكمية كبيرة من البيانات والصور
والفيديو التي يتم جمعها من طائرات التجسس، الأقمار الصناعية أو الكاميرات
الموجودة بالقرب منهم.
كانت وكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة "DARPA"، الجناح العلمى للجيش
الأميركي، قد مولت مشروعات سابقة لصنع أجهزة عرض محمولة للجنود لكن النسخ
السابقة من الأجهزة كانت كبيرة.
وصُنعت العدسات بمقياس نانومتري وبتقنية عالية جعلتها أقل حجما من الأجهزة
السابقة كما أنها لا تحتاج إلى مصدر للطاقة ما يجعلها آمنة على العين.
يُذكر أن "DARPA" أول من بدأ في التفكير في صنع عدسات رؤية تدمج بين
الواقع والعالم الافتراضي كما أن لها الفضل في نشأة شبكة الإنترنت التي
نعرفها حاليا.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire