هل النساء قادرات فعلا على الخدمة العسكرية في الجيش؟
فشل أكثر من نصف النساء الراغبات في الالتحاق بالجيش في تنفيذ أبسط التمارين الرياضية المطروحة امامهن في إطار عملية ضم النساء للخدمة العسكرية في الجيش الامريكي، ومن تلك التمارين مثلا شد الكتفين ثلاث مرات على الأقل على جهاز العقلة. تسبب الفشل المذكور بتأجيل اتخاذ القرار بإملاء الشواغر في المشاة البحرية بالسيدات، الأمر الذي أدى إلى جدال شديد حول موضوع قدرة النساء على اداء بعض التمارين الشاقة والاعباء التي تتطلبها بعض فروع الخدمة العسكرية، مثل تسلق الجدار والصعود على الحبل ورفع أسلحة وتجهيزات ثقيلة ونقلها من مكان الى اخر.
يجري
هذا الجدال على خلفية خلق آلاف الفرص للخدمة في بعض الفروع العسكرية وفقا
لخطة وزارة الدفاع الامريكية المتوقع تنفيذها قبل عام 2016.
من
الصعب تطبيق معايير بدنية ورياضية جديدة لقبول النساء في الجيش وذلك لوجود
احتمال كبير بتأثير النساء اللواتي يخدمن حاليا في القوات المسلحة
الأمريكية.
يعتقد
بعض المسؤولين في الجيش الأمريكي أن التخفيض المتعمد لتلك المعايير سيؤدي
بالتأكيد إلى انخفاض المستوى العام للياقة العسكرية البدنية، مما سيحط من
سمعة النساء من جهة، كما سينعكس سلبيا على قدرة استجابة العسكريين لمتطلبات
خوض الأعمال القتالية الحقيقية.
من
هنا يأتي إصرار المسؤولين العسكريين الامريكيين على عدم تخفيض مستوى
المعايير البدنية التي يجب توفرها لدى الراغبات في أداء الخدمة العسكرية.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire